Friday, May 1, 2020

ثمانيةٌ وعشرون: من الألف إلى الياء

أنا المطعون في كبدي
بحُبِ مدينة سُكرى
تصُب الكأس من دمِنا
ثراها ضمنا قتلى
جرائدها تُجرِمُنا
حرامٌ أن نقول كفى
خرابٌ عاث حاكمُها
دمارٌ عزّ أن يُصفَ
ذئاب القوم سلبونا
ربيعٌ طلَّ فأختُطِفَ
زها في عيننا حيناً
سعوا في قطف ما ورِفَ
شراعٌ كُل ما فينا
صاريهم بنا ضعُفَ
ضلالٌ جُل ما قالوا
طوتهُ رصاصةٌ وكفى
ظلامٌ سِرُ شمعتِهِم
'علي' حين مات هل أسِفَ؟'
غريبٌ شَقَ عُتمتنا
فنارٌ ضاء وإزدلفَ
قريرُ العينِ نام هُنا
كما قد كان قد عرِفَ
لئن طال الزمان بِنا
مريقُ الدمِّ لا يُعفى
نكفكِفُ فرطَ أدمُعِنا
همى من بعد ما كُفَ
ولي طمعٌ بخالقنا
يا ربي القصاصُ وفى


مُجاراة لقصيدة سفّاح
 "تمنية وعشرين: من الألف إلى الياء"

No comments:

Post a Comment