Friday, May 1, 2020

الزمان الحُلم

شيئاً فشيئاً يموت القصيد
ويخبو بعينيك نور الكتابة
شيئاً فشيئاً تضيع القوافي
ويطغى على النصِ لحنُ الرتابة
وشيئاً فشيئاً تضيع ملامح
كل الحبيباتِ
وكل اللواتي أثرنٙ بقلبيّٙ
فعل الكتابة
وظلٌ كان يُراقص ظلي
يتوه إذا ما تُراقصِ
وقع خُطانا الكئابة
شيئاً فشيئاً تجف الأماني
وتمضي الحياة بلا أُمنيات
ويقتل صمت القصيد حروفي
وأهجر عمداً أنا الذكريات
فيامن سكبت على النص
سِر الوداع 
قل للغيابِ الذي يحتويك
رفقاً بقلبِ الحبيبةِ عند الرحيل
وقل للدموع التي تشتهيك
رفقاً بخدِ الحبيبةِ حين تسيل
وقل للبلادِ التي أجبرتنا
على أن نغني لطيرِ المنافي
سيأتي زمانٌ على الناس
لا تُستباح الدماء
سيأتي زمانٌ على الناس
تخجلُ فيه البنادق
ولا تُسترقُ النساء
فـ 'صبراً جميل'
وقل للذين إستحبوا الكراسي
على الحقِ يوم النفير
أن الحقيقة مهما توارت
ستسفرُ يوماً عن وجهها
وقل للذين إستحلوا
البلاد بإسم القدير
بأن الشعارات وإن أعجبتكم
ستُفصِحُ دوماً عن زيفها
وقل للرصاصِ الذي قد تناثر غدراً
بصدر الصغار
ستُسأل يوم التنادِ
فيما إنطلقت
وينكِسُ من أطلقوك الرؤس
وتبدو الحقيقة في قُبحها
وحتى يجيئ الزمان الحلم
سأرحل علّ القصيدة تصحو
وعلّ المدينة تصحو
وعلّ البقية تصحو
ويامن قرأت على الناس
سِفر الرحيل
قل للمسافاتِ مهما ترامت
سنبقى على الوعد مهما إرتحلنا
سنرجع حين الزمانِ الجميل
سنرجع حتماً
لنبنى هذا 'الزمان الحُلم'
وتُنصر هذي البلاد على المستحيل



... خالد ياسر ...

No comments:

Post a Comment