Friday, May 1, 2020

قُل للبلادِ أُحِبُّكِ
لكنما حتى الحياة هنا
يا بِلادُ تموت
ستبتَسمُ البِلادُ ولن تُجيب

قُل للبلادِ أُحِبُّكِ
عُمّراً تفرّق عُمرُهُ
بين اللِحى والبوت
ستبتَسمُ البلادُ
ثُم تُجيبُ -بصدقها المعهودِ-
ليس يُحِبُّني الذي يحتارُ
بين مواكبي وبين مراكِبِ الطاغوت

إنتهى زمنٌ الضلاليين بُنيَّ
لا تأوِ إلى جبلِ الحيادِ
ولا تأمن سفينةَ من يبيع الأرض
ثم يداهِنُ الجبروت

أنا الطوفان يا ولدي
فلا فُلكٌ لتحمِلهم
ولا جبلٌ ليعصِمهم
حين يفورُ تنّورُ البيوت

يا بِلادُ أُحِبُّكِ
يُحبُّني هذا -أشارت للبعيدِ-
أسرىٰ بهِ توقٌ
عرجت به رصاصةٌ
وهو يُميطُ عن وجهي أذىً
ويفِكُ -في حُبٍ- إساري

يا بِلادُ أُحِبُّكِ
يُحِبُّني هذا -أشارت للقريبِ-
هذا الأمينُ عليَّ
ألقوا بهِ في السِجنِ
قالوا أراد بأهلكِ سوءً
لكن قريباً سوف تذوي -أمام هيبتهِ- "الطوارئ"

يا بِلادُ أُحِبُّكِ
يُحِبُّني هذا -أشارت نحو جاري-
من رصّ بُنياني
أتاني -روحهُ في كفّهِ- يسعىٰ
وكفُّكَ -ذِي- مغلولةٌ في الجَيب
ستبيعُ -في ليلٍ- لعسكرهم نهاري

بكيتُ .. يا بِلادُ أُحِبُّكِ
بكتِ البلادُ -عليَّ- وأعرضت عني
تُحِبُ نوري يا بُنيَّ
وغيرُكَ يصطلي -حُبّاً- بناري

نادىٰ البعيدُ 'حبيبتي'
دنتِ البلادُ إليه وقبّلتهُ
-صورةً في حُضنِ أمهُ-
ثُم قالت يا حبيبي

بابُ الثورةُ لم يُغلق بَعدْ

ودفاتِرُ الشِعر القديمة
إذ تُنادي باسمِكِ
المبثوث وزناً في القصائد
اسمُكِ المدسوس
سِراً في القوافي
قبلها المزروع وجداً
في المسافة
ثُم ذا المُمتدُ في عمري .. أسىً
وفي الليلِ مخافة

ناداني القلبُ ستكتُب
قُلتُ يا قلبُ كفانا
قال لي قلبي كفاك
قُلتُ يا قلب مُنانا
باعَ للصمتِ هواك
أعرض القلبُ ونادىٰ
قال يا شِعرُ شِعابي
عبِّها منها سُلافا
كلّما اشتاق عيونك
يهرعِ القلبُ إليها
هو والشِعرُ خِفافا

عادني الوجدُ بليلٍ
عُدتُ للصمتِ وشجني
صُبَّ لي يا صمتُ عُمراً
من دِنانِ الزمنِ
صُبَّ لي ليلاً طويلاً
في كؤوسِ الحزنِ
صُبَّ لي ليلاً فليلا
علّ كأس الحُزنِ تبلىٰ
ولياليّا تُعافىٰ

فراق

مين يقنع الأحلام
ان الحبيبة بقت
بعد الديار .. منفى

أو يقنع الأيام
إن الجِراح بتصِن
لكنها ااا بتشفى

أو يقنع الإنسان
يخرق سفينة القلب
أرحم نوالف الشط
من ريد يعقبه جفاء

يا عابر الأحلام
لا تشق بحور الريد ..
خليني في الضفة

عندك عصا موسى؟
ما عندك .. يبقى كفى

ما تبقى إنت عليّ
يا حلمي والصدفة

هذا العكار في الروح
يا حِبّي كيف يصفى؟

والروح عصا سليمان
مفتوحة يا روحي
-كموائد الرحمن-
لي أرضة المنفى
..

يا واهب الأحزان
لي خانة الذكرى

كان عندي مرة حبيب
كُت داخره لي بكرة

وخازن سنابل الريد
لسنين عِجاف تترا
..

ما كنت عارف الليل
مضمر فُراق ونوى

خشيته مطامن
ما كنت قايله نوى

يرميني جُب البين
وأنا ريدي يبقى جوى
..

مسكينة ياروحي
إيدك ولا بتلحق

وشق الفُراق أوسع
من إنه يوم يُرتق

تِعب القلب بالحيل
وأنا روحي قالت طق

من وين أجيبلو يقين
يخضَرَّ هذا الشق؟

هزيمة

كانت لاتزالُ عليه آثارُ الفجيعةِ
حين ضمتهُ الحبيبةُ وهي تبكي
ثم قالت: لا تُهاجر

نبتت بيوتُ الطينِ في صدرِ القميصِ
حين تمازجت بالدمعِ آثارُ المقابر
ثم قالت -بيوتُ الطينِ قالت-: لا تُغادر

قالت حبيبتهُ:
ليس في الدنيا بلادٌ
-مثل قلبي- تحتويك
إلا بلادي فلا تُسافر

قال:
تخيلي حُزن البلاد المطمئنة حين يفجأها العساكر ذات ليلٍ بإنقلاب.
تخيلي خوف العساكر من هُتافات الشوارع هذي العساكرُ ذاتها تخشى كِتاب.
تخيلي خجل الرصاصةِ حين يلفظها السِلاح ويحتويها قلبُ شاب.
تخيلي وجع الحبيبة حين يدخلُ إبنها -والقلبُ تسكنهُ الرصاصة- محمولاً بأكتافِ الصحاب جُنّ الخيال؟ بكى؟
رِفقاً به، تخيلي وجع الصِحاب.
تخيلي خِزي المنابر حين يحُفها القتلى -شُهدائنا الآتون-، تزجُرها البنادقُ والكِلاب فتُطيعُهم وتأمُرنا بتقصيرِ الثياب!
تخيلي جزع الحبيبة إذ قاسمتها دِفء موطنها رصاصة، نامت على خدِ الحبيب بلاطةٌ وأعقبها التُراب.
تخيلي قهر الصِحاب وصديقهم متكئٌ على أكتافهم جميعاً في القلبِ أُمهُ، حبيبتُه، وطنهُ وموضِعُ الرصاصة وعلى الخد تراب.
تخيلي هذا الوداع، أن يسير حبيبهم على أقدامِ كُل رِفاقهِ، كُلُ الدروبِ اليوم صارت بيتهُ والقبرُ باب.

‏تخيلي ذُل البنادقِ إذ تُصلي في التمام تُقبّل نعل سادتها، وتخرجُ للشوارع تُفرغ جوفها فينا تعصُرُ خمرها دمنا لتملأ دن ساستها شراب.
‏تخيلي كمد المجالسِ حين تُعقد صامتة فأنيسُها مُثري الحِوار صديقُ كُل الحاضرين حبيبهم بالأمسِ غاب.
‏تخيلي سَفَه السياسةِ حين يطلُبُ ثأرنا شيخ من رفعوا المصاحِف بالحِراب.
‏تخيلي أرق الصديق كُلما أرخى حزيناً جِفنه شد قميصه الممزوجُ بالدمِ والدموعِ طيفُ صديقهِ أوصاه بالمحبوبةِ الثُكلى وبالوطنِ المُصاب.
‏تخيلي فقد الأبِ المكلومِ حين يجمع أمنياتِ العُمرِ يودِعُها كفن، يضعُ الحبيب -بحنوِ من يخشى إنتباه رضيعهِ- يُقبّل رأسهُ ويوسِدُهُ التُراب.
‏تخيلي هلع الصديق حين إستقبلت كفاه أول قطرتين من الدماءِ نزحن جرّاء الرصاصة، لازال في أسفٍ يكلّم نفسهُ 'هذي الرصاصةُ أخطأتني ياليت راميها أصاب'.
كُل هذا الحُزن .. كُل هذا البؤس يسكُننا
فكيف نبقى ياحبيبةُ
في بلادٍ كلما شئنا عُلاها
أغلقت باب الحياةِ
وأشرعت للموتِ دونه ألف باب

قالت:
لكنه الوطن الذي نهوى
من للحبيبِ إذا رحلنا؟
ومن ذا يقيهِ شر هاتيك العساكر؟

قال: لستُ أدري
كلما أعرِفُ أني قد هُزمتُ .. وأني سأُغادر.

ثمانيةٌ وعشرون: من الألف إلى الياء

أنا المطعون في كبدي
بحُبِ مدينة سُكرى
تصُب الكأس من دمِنا
ثراها ضمنا قتلى
جرائدها تُجرِمُنا
حرامٌ أن نقول كفى
خرابٌ عاث حاكمُها
دمارٌ عزّ أن يُصفَ
ذئاب القوم سلبونا
ربيعٌ طلَّ فأختُطِفَ
زها في عيننا حيناً
سعوا في قطف ما ورِفَ
شراعٌ كُل ما فينا
صاريهم بنا ضعُفَ
ضلالٌ جُل ما قالوا
طوتهُ رصاصةٌ وكفى
ظلامٌ سِرُ شمعتِهِم
'علي' حين مات هل أسِفَ؟'
غريبٌ شَقَ عُتمتنا
فنارٌ ضاء وإزدلفَ
قريرُ العينِ نام هُنا
كما قد كان قد عرِفَ
لئن طال الزمان بِنا
مريقُ الدمِّ لا يُعفى
نكفكِفُ فرطَ أدمُعِنا
همى من بعد ما كُفَ
ولي طمعٌ بخالقنا
يا ربي القصاصُ وفى


مُجاراة لقصيدة سفّاح
 "تمنية وعشرين: من الألف إلى الياء"

(2) بواقي الضي


‏الوطن البحارب الغربة
بيقدم بدالها حياة
والزول البخاف الفُرقة
ما بزعل حبيبهُ تراه
فالبلد البعيق جِنياته
كيف نأمن سماه وتراه؟!
فيا وطني
الببيع جنياته للهجرة
ياوطني العجاف جايات
أخير تدخرنا لي بكرا
أخير تزرع قبل تنشف
وتعدم طرقة الكسرة
أخير تصحى
كفاك تبرا السراب مطرة
كفاك تبرا الضلالة كفاك
ويكتبو دينك الفجرة
كفاك بإسم الإله تغتال
وناسي جهنم الحمرة
كفاك أصحى
حرام دم الشهيد يسقيك
ولا تروى
حرام يتوسده الرصاص
وما تقوى
كيف ضماه حضن ثراك
وما بتطراه
وكيف حكّر حروفه عليك
وما تقراه
وهل ضاعت قضيتهُ سدىً
وضيّع سكتهُ اليبراه
منو الأداك صك غفران
إذا هانت عليك دماه

وأنا ما ملكّ غير الهتاف
عبيتبو حنجرة القصيد
ناديت على الأرض الجفاف
قومي إبني مجدك من جديد
وهديت وليداتك هواك
غنوه في الشارع نشيد
ضجة خطاهم في الطريق
حرمت منام القالو سيد
والعسكري إختار الرصاص
وأنا كان خياري أموت شهيد
وأنا ما ملكّ غير الهتاف
عبيتبو حنجرة القصيد

فايدة كلامي بقول
للمادّي في السكة
مؤمن سليم القلب
قابض على التركة
فارد شراع الحب
قاصد الوطن ضفة
عارف بإنو الله
الوعد منه وفى
من مات في قولة حق
عند الله حي وكفى
والساعة لما تقوم
مافى إنتباه وصفا

فأكتب على ها الباب
بدد مساحة الظن
أكرب لجام الحرف
والمعنى شدو رسن
أكتب حروف الصحو
لليغشى عينيه وسن
بلدك غشاها خراب
بلل خدودها حزن
حلم العطاشى سراب
والقول نهايته كفن
والعسكري الكضاب

فاكر النهاية الموت
قافل عليه الباب
عاصر الضمير بالبوت
راجيك لسه حساب
وين تمشي منو تفوت
 * "و "يا تالف العسكر
‏إن كان للضماير سوق
شرينالك ضمير صاحي
وهدينالك معاه ذمة
لكنك عمايلك سود
وراجياك في القبر ضُلمة
لا الكاب ولا الجبروت
بيقيك شر ضمة
مش قلت زول حارات
أثبت على الكلمة
أول سؤال بهناك
إجابته فد كلمة
عارف الإجابة تراك
بس كيف مع الضمة
الظلم يا مسكين
بملى القلب ضلمة
والقلب لما يتوه
ما بتنفع الجتة
وين الحرس ينجيك
من ضيق ها الحتة !
عارف الإجابة هنا
مين البملّي هناك
وين البشرعوا ليك
يهدوك لي منجاك
لفوك بالأبيض
وبروك لي مثواك
هم وصلوك الباب
وباقي المسيرة براك
لسة السؤال قائم
مين ربك السوّاك
عارف الإجابة هنا
مين البملّي هناك
كل العملتو هنا
كاتم عليك هناك
دم الشهيد السال
دُعا أمه لسة وراك
وين تمشي منو تفوت
خارت هناك قواك
عم الضلام القلب
فارغ فؤادك وفاك
ما الكلمة إسم الرب
هل بقدرها الأفاك؟
أها دي البداية الموت
لسة المِحن راجاك

بواقي_الضي#


  عطبرة - حمّيد*



بواقي الضي 1

سفاح:
ضاقت فلما إستحكمت حلقاتها..
جعلت من قلمي أداة تهرب..
من واقع الدنيا ومن عقباتها..

لا تأمنوا هذي البلاد فإنها،
حملت لنا الظلمات في طياتها..
فجعلت من حبري مخارج أحرف..
وبكت خطوط يدي على صفحاتها..
لي قصة ما كنت أنوي سردها..
لكن قد ضقت ذرعا،
وضقت صمتا من صدى أناتها..

"وما بتنعدل"..
أصبح لسان الحال أعوج وما بسر..
ما بتنعدل..
صبحت ليالينا الفرح مليانة ضر..
وآمال مكفنة بالزمن..
وشقى وفقر..
فاضلي بس حبة نفس فوق الرويحة، 
أتم بيهو باقي العمر..

يا يابا ما ظنيت أكون ليك السند..
من قبل ما أبدا الطريق،
لقيتني في ود اللحد..
أحلامي ماتت يا أبوي..
وأصحابي بين نارين معاي..
وأنا شكلي محبوس للأبد..

تعليم شنو.؟!
خليني نوم..
"النوم تعال، سكت الجهال"..
وجهالك أسياد يا بلد..

زمن القراية أم دق خلاص..
ولى ورحل..
المدرسة بتملاك فشل..
والجامعة بس زي السجن،
ما بين مظاليم دون سبب..
والعندو راي فيها إنكتل..

خليني نوم..
أبتسم وأحلم براي..
Look Pa, its a new world where my hopes ain't gotta die..
And my mom ain't gotta cry..
And I know its only in my mind..
But,
At least these dreams are mine..
Look pa, I'm getting good at this..
Twisting words and manipulate..
Close my eyes and infatuate..
And please don't give me that,
"I know its food for your thoughts but will it put some food on your plate.?"
'cause no..
Around this country father, I guess its a little too late..

This is the land of blood broken hearts and broken bones..
Smiles are gone..
Rights are thrown..
And I guess our diginty is stuck somewhere the sand and the stones..
And I'm stuck in a dark zone..
Watching non-humans fighting over a seat in power..
The real life game of thrones..


So please let me go back to sleep..
I think its my only right..
And its feels just right..
And everytime I'll wake up..
I'll write..
'cause within this paper..
There's my fragments of light..
وأنا ما براي محبوس وضايق الكي..
معاي ناسا قلوبا هميمة حاسة البي..

سلام يا خي..
لساك بتتوجع براك.؟!
لساك بلدك ضايقة بيك ومألماك.؟!
قالولي في خاطرك كتابة..
وبواقي ضي زي الشمس في نص سماك..

أحكيلنا ياخ..

خالد:

بحكيلك الحاصل عليّ
بشكيلك أحوال الزمن
من كترة الحزن العليّ
ضيعت تعريف الوطن

يابلدي الكستنا مظالم
لسّاتها النفوس عامرابك
الولد اللي ضقتي عليه
لكنه بيموت في ترابك
عشان المِتله نحن بكتب
ولو آخر الكتابة مهالك

محتاج قبل أكتب "وطن"
أعرف هو ما معنى الوطن
ف …
"علمنا ما معني الوطن"
"ورينا كيف شكل الوطن"
"وقول لينا كم تمن الوطن"

"علمنا ما معني الوطن"
ياوطن الغلابة غِرقتْ
في بحر الكضب والزيف
من غُبن المهانة رعِفتْ
وجنياتك بطفشوا نزيف
ويا سلة غِذانا نِشفتْ
بتتسول بواقي رغيف؟

"علّمنا ما معنى الوطن"
معناه إنو الناس تعيش
وتموت على نفس المحن؟
معناه كل الناس تهج
ويتملّك أرواحها الحَزَن؟
معناه كل الناس تعود
ملفوفة بي نفس الكفن؟

"ورينا كيف شكل الوطن"
‏وطن سرقوه عزّ الليل
وطن حاكماه دبابة
وطن شقوه بالسكين
وقالو علينا خرّابة

ورينا كيف شكل الوطن
وهل بترضاه الخريطة؟
كلمنا عن ريحة الوطن
هل تشبه أحلامنا البسيطة
ورينا هل فضّل وطن
أم برضو ضاقتبو البسيطة

"قول لينا كم تمن الوطن"
‏وطن عينيه ما بتنوم
سارق حلمها الكاكي
وطن يحلم يبيت شبعان
وطول عمره بيبيت باكي

وقول لينا كم تمن الوطن
هل أغلى من تمن الرصاصة؟
ودم وليداتنا الصغار
هل أغلى أم كلب الحِراسة؟
فرّطت في كم ألف ميل
شان تبني بترابهم حراسة؟

"عرّف لي من تاني الوطن"
أديك تعريف يا بلد؟
أديك تعريفي البسيط
وأنا عندي أيه يعني الوطن
الوطن:
إنك تقوم من الصباح
على أرض فعلاً حقتك
ما أرض محكومة بسلاح
وجماعة كايسة مذلتك
وإنك إذا دق النحاس
في الصف بتملى محلتك
إنك تقيف وقفة رجال
من إسمه تاخد هيبتك
إنو الحقوق تكفل تساوى
ما بي قبيلتك وحلتك
وإنك إذا ظلمك قوي
من عينه تقلع ظِلمِتك

"عرّف لي من تاني الوطن"
أديك تعريف مختصر
وطنك محل ما تشتهي
وطنك حبيبتك وصُحبتك
وطنك عيون هادى الحبيبة
الجوة قلبها دسّتك
وطنك كتف صاحب هميم
شايل همومك ووجعتك

وأديك تعريفك هنا
من قلب واقعنا المعاق
وطنك بلاد نكرت هواك
بي ليل مظالم غطتك
وطنك بلاد ليلها الفساد
وصباحها محتاج وقفتك
وطنك متل زولاً كسيح
إن جيت تساعده يكفتك
وطنك بتبنيلهُ الفُلُك
وهو ماش وجاي بيفلقك

قول لينا لمتين يا بلد
حتغني زيفك وتسمعه
فارض على أولادك سفر
ولا مرة بتقول أرجعوا
فارد على ليلك مواجع
والصبح قافل مطلعه
قول لينا لمتين يابلد
حيكون شعارك "أطلعوا"؟!

‏سلام يا خي..
لساك بتتوجع براك.؟!
لساك بلدك ضايقة بيك ومألماك.؟!
قالولي في خاطرك كتابة..
وبواقي ضي زي الشمس في نص سماك..

أحكيلنا ياخ..

عمار:

"وأنا بحكي ليك
عن نفحه الاشواق 
لي وطن صامد 
برغم قساوه السكه 
و نشاف امالنا بين 
غربه و وطن كضاب "

و كلامي ليهو
ارجع كفاك تعال 
ارجع كفاك تعال

تعال نعتزا بيك وطن 
تعال ارجع 
تعال خلي ايامي بيك يندن 
هديل ناسك وراك رحلو 
تعال خلينا نستوطن 
نعيد الكان 
و آه ما كان علينا زمن 
و اعود و اطراك من تاني 
كل ما الوتر دندن
و غني عليهو ود
سيد احمد المقبول 
يهز في قلبي ليك شجن 
تعال و انا ليك
دوام طاري 
لو حتي كان هذا الوتر 
قطعوهو عمداً 
اصلو الحصل في غيابك اكبر 
من حكم ابيح فيه الشعب قهراً

تعال معاي و انا بحكي ليك


في غيابك يا وطن
زغروده ملت الحي 
جابوهو لينا شهيد 
لابس كمان الزي 
مرقن بنات الوجعه
في عرس الشهيد رقصن 
قدلن كمان بشوي
تربال و نوبه و عرضه 
غنو الكلام الني 
وام الشهيد موجوعه 
و ممنوعه قوله احي 

فيا و طناً عليك امالنا 
و معاك بنقاسي المر 
نهديك من دمانا سماد 
ما كان عشمنا شجر 
بيضلل عليك و بضلل
امال شهيدنا الحر


فيا وطني العزيز اصبر
لو مره شفتا النيل 
شارب سكاتو جمر
او شفت مره سماك 
فاقد جمالو قمر 
لا بد تطول يا ليل 
و دوام معاك نسهر
ما دام الصباح كضاب 
و الشمس طعمها مر

فيا وطناً تزيد الهم
افتش ليك في  سكه 
و تفتش لي في منفي

فكيف نقدر معاك نحلم
و كيف يبقي الحلم للنار 
شراره حق 
و لي ناساً تجدع و اصلو 
ما بتلحق 
و لي وطناً غشاهو الليل 
صبح منشق

و شاقي دروب مظنه و شك 
شكيناك نحنا للخالق 
ف وين منو بتزيح وشك

و نحنا علينا نتيقن 
قناديل الحلم في الروح
تساسك لي السقايه.. اذن 
جرحك دواهو الغيم 
فيا غيماً ربط قبلي 
و برق بي كل بواقي الضي
تعال نازل معاك دعاش 
يفرح كل صغار الحي

و في اخر كلامي بقول 
سلام للهدهد المسكين 
سلام لي نورا و الطيبين 
فيا بلادي عليك سلام 
ترانا نحنا مودعين

وبالرغم إنو الحال صعب..
صابرين عشان خاطر اللي فيك..
أحكلينا يا أخوي عن بلد..
فيهو البساطة المبهجة..
بالرغم من إنو البلد،
مالينا ضيق..

إسماعيل:

يا شعب بشوش
بي طيبتو الساكنة
قلوب ووشوش
الدايرو قليل
اسرة و تحنان
في حوش مرشوش
لمة حبان
في فتة بوش
ناس ويز نوتباد
يوم الاتنين
وتلات مفروش
الدايرو قليل
البنطق حق
ما ينوم مهروش
والظلم الناس 
لا يمرق سلطة
ولا بقروش

يا شعب بشوش
الدايرو قليل
ونسة اصحاب
في شارع النيل
يغشانا نسيم
رايق وعليل
نتهادي اماني 
وكلمة طيب
ونغني اغاني
باسم حبيب
ونشيل احلام
وعشم قدام

يا شعب بشوش
احلامك عيد
وحدة وتمجيد
ونغني نعيد
الايد في الايد
تتردد جوا متاهة الروح
كلمات بصوتك يابو السيد
والروح بتجود
بالريد لو سمعت صوت العود
الروح بتجود
بالريد لو سمعت صوت محمود

ويا شعب الناس
فيك مظلومة
ومفروضة عليك
الف حكومة
اجيال واجيال
ما انصلح الحال
حاكمنا الخال
الماسك كرسي
سنين وسنين
ستة وعشرين
يكفينا دعاوى باسم الدين

يا ناس اهدونا كلام وافكار
كلمة حنية وصوت جيتار
البهدي البسمة و ببني الدار
كل زول يدينا ورود فنو
ونخلي الناس والقالوا شنو
ديك لابسة كدا
وداك سوى كدا
و الزول اصلا محكوم ظنو
الحلم البكرة دا جد غالي
بي وطن مرفوع الهم عنو
بوطننا الليهو الناس غنوا